جرثومة المعدة جابر القحطاني

0

جرثومة المعدة هي بكتيريا تسمى Helicobacter pylori (H. pylori)، وتعتبر أحد أكثر الأمراض الجرثومية شيوعًا في العالم. تعيش هذه الجرثومة في طبقة المخاط التي تغطي جدار المعدة والأمعاء الدقيقة وتسبب التهاب المعدة والقرحة المعدية.
تنتقل جرثومة المعدة عادة عن طريق الاتصال المباشر باللعاب أو السوائل الجسمية الملوثة، وقد يتم نقلها أيضًا عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث بها. يعتبر الأشخاص الذين يعيشون في ظروف صحية غير جيدة أو يعانون من نقص في نظافة المياه أكثر عرضة للإصابة بهذه الجرثومة.
قد لا تظهر أعراض جرثومة المعدة في العديد من الحالات، ولكن في بعض الأحيان قد تسبب أعراضًا مثل الألم في المعدة والحرقة، والانتفاخ، والغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن غير المبرر. قد يتطور التهاب المعدة إلى قرحة معدية إذا لم يتم علاجه.
يتم تشخيص جرثومة المعدة عادة من خلال فحص الدم أو البراز لاكتشاف وجود الأجسام المضادة الموجودة ضد الجرثومة أو بوجود الجرثومة نفسها. قد يتم أيضًا إجراء منظار للمعدة (منظار المعدة) لفحص الأمعاء والتأكد من وجود التهاب المعدة أو قرحة معدية.

يتطلب علاج جرثومة المعدة عادة مجموعة من المضادات الحيوية لقتل البكتيريا والحد من الالتهاب. يتم استخدام العلاجات المركبة التي تحتوي على عدة أدوية معًا لمدة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويتم اختيار العلاج المناسب بناءً على التحليل المختبري وتوجيه الطبيب.

جرثومة المعدة جابر القحطاني

يعتبر الطبيب المختص في أمراض الجهاز الهضمي (أخصائي الجهاز الهضمي) هو الأنسب لتشخيص جرثومة المعدة (Helicobacter pylori). ولكن عادةً ما يتضمن تشخيص جرثومة المعدة عدة خطوات، ومن بين الأساليب الشائعة المستخدمة يمكن ذكر الآتي

شكل جرثومة المعدة بالمجهر
  • التاريخ المرضي والفحص السريري: يقوم الطبيب بأخذ تاريخ مرضي مفصل من المريض ويجري فحصًا سريريًا لتحديد الأعراض المشتبه بها وتقييم حالة المعدة والجهاز الهضمي بشكل عام.
  • اختبار النفس (Breath test): يتم إعطاء المريض مشروبًا يحتوي على مادة مشعة مشتقة من اليوريا، وإذا كانت جرثومة المعدة موجودة في المعدة، فستتفاعل مع هذه المادة وتنتج ثاني أكسيد الكربون. يتم قياس مستوى ثاني أكسيد الكربون في النفس بعد فترة محددة، وارتفاع المستوى يشير إلى وجود الجرثومة.
  • فحص الدم: يمكن استخدام فحص الدم للكشف عن وجود أجسام مضادة ضد جرثومة المعدة في الدم. إذا وجدت هذه الأجسام، فإنها تشير إلى أن المريض قد تعرض للعدوى في وقت ما.
  • الفحص النسيجي: في حالة إجراء منظار المعدة (التنظير) للمريض، يتم أخذ عينة صغيرة من أنسجة المعدة (البيبسي) لإجراء فحص نسيجي تحت المجهر. يتيح هذا الفحص للطبيب رؤية الجراثيم وتحديد وجود العدوى.

أسباب جرثومة المعدة وطرق الانتقال

جرثومة المعدة المعروفة باسم Helicobacter pylori هي جرثومة تعيش في بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة للإنسان. تُعتبر Helicobacter pylori السبب الرئيسي لالتهاب المعدة المزمن وقرحة المعدة. تعد الأسباب التي تؤدي إلى انتشار جرثومة المعدة عديدة، وتشمل ما يلي

  • انتقال عبر الاتصال الشخصي: ينتقل العديد من الأشخاص الذين يحملون الجرثومة إلى الآخرين عبر الاتصال المباشر، مثل الملامسة الوثيقة أو المشاركة في أدوات الأطعمة والشراب.
  • تلوث المياه والطعام: يمكن أن تصاب المياه والأطعمة بجرثومة المعدة نتيجة للتلوث بالفضلات البشرية أو الحيوانية التي تحتوي على البكتيريا.
  • نقل الدم: قد يتم نقل الجرثومة من شخص إلى آخر عن طريق نقل الدم الملوث في حالة وجود الجرثومة في الدم.
  • عوامل بيئية: يمكن أن تساهم بعض العوامل البيئية في انتشار جرثومة المعدة، مثل سوء النظافة الصحية وسوء الصرف الصحي.
  • عوامل مضادة للمناعة: تعزز بعض العوامل التي تضعف جهاز المناعة لدى الأفراد من احتمالية الإصابة بجرثومة المعدة. على سبيل المثال، الإصابة بالعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يزيد من خطر الإصابة بجرثومة المعدة.
  • من المهم ملاحظة أن العديد من الأشخاص الذين يحملون جرثومة المعدة لا يظهرون أعراضًا ولا يعانون من أمراض مرتبطة بها. ومع ذلك، فإن وجود الجرثومة يزيد من خطر تطور التهاب المعدة وقرحة المعدة. إذا كنت تعاني من أعراض مرتبطة بالمعدة، يُنصح بمراجعة الطبيب لتشخيص حالتك وتلقي العلاج المناسب.

علاج جرثومة المعدة

خطة العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة تستهدف علاج العدوى التي تسببها جرثومة المعدة البكتيرية المعروفة باسم Helicobacter pylori. هذه العدوى تعتبر أحد أسباب القرحة المعوية والتهاب المعدة والأمعاء.
الخطة الثلاثية للعلاج تتضمن استخدام ثلاثة أدوية مختلفة في نفس الوقت، عادة لمدة 10 إلى 14 يومًا. هذه الأدوية تشمل:

  • مثبط المضخة البروتونية (PPI): هو دواء يعمل على تقليل إفراز الحمض في المعدة وتخفيف الأعراض المرتبطة بالتهاب المعدة. الأمثلة على بعض الأدوية المثبطة للمضخة البروتونية تشمل أوميبرازول (Omeprazole) ولاسوبرازول (Lansoprazole).
  • مضاد حيوي مزدوج: يتم استخدام مضادين حيويين للتخلص من جرثومة المعدة. الأمثلة على الأدوية المستخدمة هي الأموكسيسيلين (Amoxicillin) والكلاريثرومايسين (Clarithromycin).
  • مضاد حيوي ثالث: في بعض الحالات، قد يضاف مضاد حيوي ثالث إلى الخطة الثلاثية للعلاج. الأمثلة على بعض الأدوية المستخدمة هي الميترونيدازول (Metronidazole) أو الليفوفلوكساسين (Levofloxacin).
  • يجب أن يتم استخدام هذه الأدوية بالجرعات المحددة وطوال المدة المحددة بواسطة الطبيب. من المهم اتباع الجرعات والجدول المحدد للعلاج، حتى يتم القضاء على العدوى وتحسين حالة المريض. قد يطلب منك الطبيب إجراء اختبارات مختبرية للتأكد من فعالية العلاج وشفاء العدوى.

علاج جرثومة المعدة نهائيا بالأعشاب

قد تصاب بجرثومة المعدة نتيجة للعدوى ببكتيريا Helicobacter pylori، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد في التخفيف من الأعراض:

  • تجنب الأطعمة المهيجة: قد تزيد بعض الأطعمة والمشروبات من أعراض جرثومة المعدة مثل الحموضة والتهيج. قم بتجنب تناول الأطعمة الحارة والتوابل القوية والأطعمة الدهنية والقهوة والكحول والمشروبات الغازية.
  • تناول وجبات صغيرة ومنتظمة: تناول وجبات صغيرة بشكل منتظم على مدار اليوم يمكن أن يخفف من الأعراض. قد يكون من المفيد أيضًا تجنب تناول وجبة كبيرة قبل النوم.
  • الابتعاد عن التدخين: يعتبر التدخين ضارًا بصحة المعدة ويمكن أن يزيد من تهيجها. قم بالابتعاد عن التدخين بشكل كامل لتحسين الحالة العامة للمعدة.
  • شرب الماء: تناول الكمية الكافية من الماء يساعد على تخفيف الأعراض وتهدئة المعدة. قم بشرب الماء بانتظام على مدار اليوم.
  • الاسترخاء وتقليل التوتر: يعتبر التوتر والقلق عوامل تساهم في زيادة حدة الأعراض. جرب تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا للتخفيف من التوتر وتحسين الوضع.
  • علاج جرثومة المعدة بالثوم : يُعتبر الثوم مضاداً للبكتيريا. يحتوي الثوم على مركبات كيميائية تُعرف بالأليسين (Allicin) والتي لها خصائص مضادة للميكروبات. يتم تحويل الأليسين إلى مجموعة من المركبات الأخرى عندما يتم طحن الثوم أو تهشيمه، مثل الداياليل ديسولفايد (Diallyl disulfide) والتريسولفايد (Trisulfide) والسولفوكسيد العطري (Ajoene)، وجميعها لها تأثير مضاد للبكتيريا ويمكن أن تساهم في قتل جرثومة المعدة.
    تشير الدراسات إلى أن الثوم يمتلك قدرة على قتل البكتيريا ومنع نموها، وقد وُجد أنه فعال في مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. يُعزى ذلك إلى تأثير الثوم على جدران الخلايا البكتيرية وأنظمة إنزيمية حيوية تعمل على قتل البكتيريا.
  • علاج جرثومة المعدة بالمستكة اليوناني : لها خصائص مضادة للبكتيريا وهي شجرة صغيرة يتم استخراج راتنجها من نبتة Pistacia lentiscus وهي معروفة بخصائصها المضادة للبكتيريا والمضادة للفطريات. يُعتقد أن المستكة اليونانية تحتوي على مركبات تسمى مستكولات تمتلك خصائص مضادة للميكروبات وتم استخدام المستكة اليونانية في الطب التقليدي لعدة قرون كمطهر طبيعي للفم واللثة. يُعتقد أن تطبيق مستكة اليونانية محليًا يمكن أن يساعد في التخفيف من التهابات اللثة والتقليل من نمو بكتيريا المعدة.
  • علاج جرثومة المعدة بعرق السوس : هو نبات يشتهر بخصائصه المضادة للبكتيريا والمضادة للفطريات. يُعتقد أن بعض المركبات الكيميائية الموجودة في عرق السوس، مثل السابونين والفلافونويدات، تساهم في نشاطه المضاد للبكتيريا.
    وقد يساعد عرق السوس في قتل بعض الجراثيم. ومن بين هذه الجراثيم جرثومة المعدة التي تعرف أيضًا بجرثومة المعدة الحلزونية (Helicobacter pylori)، والتي يمكن أن تسبب التهاب المعدة وقرحة المعدة.
  • علاج جرثومة المعدة بالشاي الأخضر : يعتبر الشاي الأخضر من المشروبات الصحية والمفيدة، وله فوائد عديدة في علاج جرثومة المعدة التي تسببها بكتيريا هليكوباكتر بيلوري ، حيث يعتبر الشاي الأخضر مضاد للبكتيريا كونه يحتوي على مركبات تعرف بالكاتيكينات. هذه المركبات يمكن أن تساهم في قتل البكتيريا المسببة لجرثومة المعدة أو تقليل نموها ،كما أنه يعمل على تهدئة التهابات المعدة حيث يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة التي تساعد في تخفيف التهابات المعدة التي تحدث نتيجة لجرثومة المعدة. وبالتالي، يمكن أن يخفف من أعراض الحرقة والألم المعوي كما أنه يساهم في تحسين صحة المناعة ويعزز من قوة جهاز المناعة فإن احتوائه على مضادات الأكسدة، مكنه من تعزيز استجابة المناعة لمحاربة البكتيريا المسببة للالتهابات وساعد في تقليل خطر الإصابة بالقرحة المعوية، والتي قد تكون نتيجة للتهابات المعدة المرتبطة بجرثومة المعدة، كما أن الشاي الأخضر يمكن أن يحسن من عملية الهضم عن وذلك عن طريق تحفيز إفراز الأنزيمات الهاضمة وتحسين حركة الأمعاء.
  • علاج جرثومة المعدة بالعسل : يعتبر العسل أحد المكونات الطبيعية التي قد تساعد في علاج جرثومة المعدة المعروفة باسم Helicobacter pylori. إليك بعض الفوائد المحتملة للعسل في علاج جرثومة المعدة
    • خصائص مضادة للبكتيريا: يحتوي العسل على مجموعة من المركبات المضادة للبكتيريا التي يمكن أن تساهم في قتل جرثومة المعدة. وقد أظهرت الدراسات أن العسل قد يكون فعالًا في القضاء على هذه البكتيريا أو تثبيط نموها.
    • تأثير مهدئ على المعدة: يُعتقد أن العسل له تأثير مهدئ على الجهاز الهضمي والمعدة بشكل خاص. يمكن أن يساعد في تهدئة التهيج والالتهاب الناجم عن جرثومة المعدة ويقلل من الأعراض المصاحبة مثل الحرقة والألم.
    • دعم الجهاز المناعي: يحتوي العسل على مجموعة من المركبات الطبيعية التي تعزز جهاز المناعة. يعتبر الجهاز المناعي قوة دفاعية للجسم ضد العدوى، بما في ذلك الجراثيم المسببة للمشاكل في المعدة. بتعزيز جهاز المناعة، قد يساعد العسل على محاربة جرثومة المعدة والوقاية منها.
    • تخفيف الالتهابات: العسل يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، وهو يمكن أن يساهم في تخفيف الالتهابات التي تسببها جرثومة المعدة في بطانة المعدة والأمعاء.
  • أما عن رأي الدكتور جابر القحطاني أستاذ علم العقاقير والنباتات الطبية في جامعة الملك سعود حول خطة علاج جرثومة المعدة فلنتابع معا الفيديو التالي
جرثومة المعدة جابر القحطاني

إلى هنا أخوتي أسرة موقع صحي دوت نت نكون قد وصلنا إلى ختام مقالة علاج جرثومة المعدة جابر القحطاني نتمنى لكم دوام الصحة والعافية ونلقاكم في مقال جديد إن شاء الله .