بعد الاهتمام المتزايد الذي يشهده العالم بالعناية بالبشرة وكثرة البحث عن حلول طبيعية وآمنة لتفتيحها، كشفت دراسة حديثة مؤخرا عن مركب طبيعي مشتق من بكتيريا الجلد يُظهر فعالية كبيرة في تقليل تصبغات البشرة دون التسبب في آثار جانبية ضارة.

مركب طبيعي من بكتيريا الجلد لتفتيح البشرة
أجرى باحثون من جامعة طوكيو للعلوم دراسة نشرت في أغسطس 2024، حيث اكتشفوا مركبًا يُدعى cyclo(L-Pro-L-Tyr) تنتجه بكتيريا Corynebacterium tuberculostearicum الموجودة بشكل طبيعي على سطح الجلد. هذا المركب يعمل على تثبيط إنزيم التيروزيناز، المسؤول عن إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى تقليل التصبغات الجلدية. تُظهر النتائج أن هذا المركب يمكن أن يكون بديلاً آمنًا وفعالًا لمركبات التفتيح التقليدية التي قد تسبب تهيجًا أو آثارًا جانبية أخرى.
مكونات طبيعية أخرى فعالة في تفتيح البشرة
بالإضافة إلى المركب المكتشف حديثًا، هناك عدة مكونات طبيعية معروفة بفعاليتها في تفتيح البشرة:
- الأربوتين (Arbutin): مستخلص طبيعي من نبات عنب الدب، يعمل على تثبيط إنتاج الميلانين، مما يساعد في تقليل التصبغات والبقع الداكنة. يُعتبر الأربوتين بديلاً آمنًا للهيدروكينون، مع تأثيرات جانبية أقل.
- حمض الكوجيك (Kojic Acid): مركب طبيعي ناتج عن تخمير بعض أنواع الفطريات، يُستخدم على نطاق واسع في مستحضرات تفتيح البشرة. يعمل على تثبيط إنزيم التيروزيناز، مما يقلل من إنتاج الميلانين. يُعتبر فعالًا في علاج الكلف والتصبغات الناتجة عن التعرض للشمس.
- مستخلص العرقسوس (Licorice Extract): يحتوي على مركبات مثل الجلابريدين التي تُظهر خصائص مضادة للالتهاب وتساعد في تقليل التصبغات الجلدية.
نصائح لاستخدام مكونات التفتيح الطبيعية بأمان
- الاختبار المسبق: قبل استخدام أي منتج جديد، يُنصح بإجراء اختبار على جزء صغير من الجلد للتأكد من عدم وجود تحسس.
- استخدام واقي الشمس: تُصبح البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس عند استخدام مكونات التفتيح، لذا من الضروري استخدام واقي شمس يوميًا.
- الاستشارة الطبية: في حالة وجود مشاكل جلدية مزمنة أو استخدام منتجات أخرى، يُفضل استشارة طبيب الجلدية قبل البدء باستخدام مكونات التفتيح.